الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

وصف النبي المصطفى رسول الله سيد الأولين والآخرين

وصف النبي المصطفى رسول الله
سيد الأولين والآخرين
 محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وآله وسلم,
وكأنك تراه
وكما وصفه الإمام الجد علي بن ابي طالب عليه السلام,

عن إبراهيم بن محمد الحنفية من ولد علي بن أبي طالب قال:

كان جدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا نعت النبي صلى الله عليه وسلم
قال: لم يكن بالطويل المُمَّغِط المُمَّغِط: الشديد الطول. ولا القصير المتردد[1]،

وكان رِبْعة من القوم، ولم يكن بالجعد[2] القطط،,

وكان جعدًا رجلاً. كان جعدًا رجلاً،
ولم يكن بالمطهم [3]ولا المكلثم [4]، وكان أبيض مشربًا [5]، أدعج العينين [6]، 

أهدب الأشفار [7]، جليل المشاش والكتد[8]، دقيق المسْرُبة، أجرد،

 شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صَبَب،

 وفي رواية: صَعَد[9].

 وإذا التفت التفت معًا، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو صلى الله عليه وسلم خاتم

 النبيين، أجود الناس كفًّا، وأرحب الناس صدرًا، وأصدق الناس لهجة [10]،

 وأوفى الناس ذمة [11]، وألينهم عريكة [12]، وأكرمهم عِشْرَة [13]،

مَنْ رآه بديهة هابه [14]، ومن خالطه أحبه،

 يقول ناعتُهُ: لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.




[1] المتردد: الذي تردد بعض خَلْقه على بعض، فاجتمع بدنه وتداخل قصرًا".

[2] " الجعد: في صفات الرجال، يكون مدحًا وذمًّا، فإذا كان مدحًا فمعناه: أن يكون شديد الأَسر والخلق، أو يكون جعد الشعر؛ لأن الجعودة تغلب على شعور العرب، والسبوطة - وهي ضد الجعودة - أكثرها في شعور العجم. وإذا كان الجعد ذمًّا، فهو القصير المتردد الخَلْق. وقد يطلق على البخيل، فيقال: هو جعد اليدين. والمراد به في هذا الحديث: الشَّعر. ولذلك أتبعه بالقطط، وهو المتناهي الجعودة، كشعر الزنوج. ولا السبط، أي: الذي لا جعودة فيه أصلاً؛
[3] أي: المنتف الوجه. وقيل: الفاحش السِّمَن. وقيل: النحيف الجسم. وقيل: الطُّهْمة في اللون: أن تتجاوز سمرته إلى السواد.
[4] المكلثم: المستدير الوجه، ولا يكون ذلك إلا مع كثرة اللحم. وقيل: هو القصير الحنك، الداني الجبهة مع الاستدارة.
[5] المشرب من الألوان: الذي خالط بياضه حمرة، كأنه أُسْقيها فشربها.
[6] الدعج: شدَّة سواد العين مع سعتها.
[7] أي: طويل شعر الأجفان.
[8] المشاش: رؤوس العظام؛ كالمنكبين والمرفقين والركبتين. وقال الجوهري: المشاش: رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها. والمراد الأول: أي إنه كان عظيم رؤوس العظام غليظها، وهو دليل القوة والشدة، والكتد: ما بين الأكتاف إلى الظهر.
[9] والصعد مثل الصبب. هكذا شرحه أبو موسى. والمعروف في الصعد أنه خلاف الصبب، ووجهه - إن صحت الرواية - أنه كان يمشي منحدرًا في موضع فيه صعودٌ وارتفاعٌ.
[10] اللهجة: اللسان، ويعبر به عن الكلام والقول.
[11] الذمة: العهد والأمان.
[12] العريكة: الخليقة  والسجية.
[13] العِشْرة: الصحبة.
[14] الهيبة: المخافة والإجلال.

شهداء الطف من بني هاشم

شهداء الطف من بني هاشم الشهداء الطالبيون الهاشميون الذين استشهدوا  في يوم عاشوراء بكربلاء  من سنة : 61 هجرية  بسم الله الرح...